Translate

المثبتات ( الروابط ) 1



المثبتات ( الروابط ) 1


1- ماهو المثبت ؟

المثبت هو أى حافز يغير من حالتك . ويمكن أن يشمل المثبت أى نوع من المعطيات الحسية سواء بصرية , سمعية , حركية , شمية ( روائحة مثلا ) , تذوقية . إن حالتك تتشكل وفقا للتجربة الحسية , و تتفاعل معها على المستوى الفكري و الفسيولوجى (بدنى ) , فإن أحدث المثبت أى تغيير فى أى مجال مجال حسى فسوف تتبدل حالتك . قد يكون هذا المثبت خارجيا  , تصور - مثلا - أنك تقود سيارتك وأنت تستمع إلى الراديو و عندها سمعت إحدى الأغنيات . سوف تعود بك هذه الأغنية فى الحال إلى ذلك الصيف الذى فضيته مع شخص ما وسوف تجد فى ثانية كل المشاعر التى كنت تحس بها فى ذلك الحين . يمكن أن يتولد المثبت أيضا فى العقل , أى من خلال صورة خيالية , على سبيل المثال - قد تظهر فى ذهنك , تجد فيك مشاعر خاصة بك قد تكون سعيدة أو حزينة .

إن سلوكك أيضا يمكن أن يكون مثبتا للآخرين , أى أنه قد يحفز استجابات معينة لديهم . فعلى سبيل المثال أنك من ذلك النوع الذى يميل إلى الانسحاب عندما يفرض عليك موقفا دفاعيا . قد يشعر الآخرون بإهمالك و تجاهلك لهم مما قد يثير غضبهم أو آلمهم  , وسوف يؤثر ذلك بالطبع على رد فعلهم ومعاملتهم لك , مما سوف يعود بدوره ليؤثر على شخصيتك أنت أيضا , و هكذا تتولد سلسلة من الأفعال و ردود الأفعال .

تطلق البرمجة اللغوية العصبية على هذه السلسلة اسم الحلقات المترابطة . قد تكون مثل هذه الحلقات مدمرة للغاية , أو قد تكون مفيدة جدا , لذا يجب أن تنظر إليها بوصفها إما سيئه أو حسنه . وإن كنت تتطلع لإقامة علاقات ناجحة , فإن فهمك للحلقات المترابطة يعتبر من الأمور بالغة الأهمية فى هذا الصدد .

2- ما الذى يفعله المثبت ؟ ( الرابط )

إن المثبت " يثير " رد فعل معين , أو ذكريات محددة , وقد يضعك فى حالة من النشاط الذهنى , أو الجمود الذهنى . وعادة ما يكون الانسان غير واع بعمل المثبتات و تأثيرها على نفسه .


3- أمثلة للمثبتات اليومية :

* تذكر الأوقات التى كنت فيها فى أفضل حالاتك مما يفعمك بالطاقة و السطيرة و الاستعداد لمواجهة أى تحد جديد.

* " ضبط الإيقاع " الاستماع الى موسيقاك المفضلة يجعلك تسترجع المشاعر و التجارب التى ارتبطت بهذه الموسيقى عندما سمعتها للمرة الأولى .

* مجرد استنشاق رائحة القهوة الطازجة يمكن أن ينعشك و ينشطك ذهنيا .

4- تذكر المثبت

* عندما تجد نفسك فى حالة سيئة فجأة , حيث يجب ان تتبين ما إذا كان أحد المثبتات قد تفجر بداجلك

* عندما تجد نفسك تستجيب على نحو يذكرك بأحداث ومشاعر من الماضى .

*  عندما ترغب فى تنشيط ذهنك .

* عندما تتوقع أن يضعك أحد المواقف تحت تأثير  التهديد أو الضغوط



5- كيفية استخدام المثبت

يجب ان تسعى بمنتهى الهمة للبحث عن المثبتات التى تجعلك تستفيد من قدراتك وتشيع السعادة فى نفسك . فمثلا كان أحد الاشخاص يميل إلى ارتداء زى معين ليشعر بألأستعداد للعمل , و فى حين هناك شخص آخر أدرك أنه قبل مواجهة أى موقف مثير للتحدى كان يتعمد تذكر الأوقات التى كان يقول له فيها والده :" أنت تملك كل ما هو لازم لإنجاز هذه المهمة يا بني "حيث كان يشعر بعدها على الفور بأن حاله قد تبدل , وأنه قد حظي بالمساندة . اذن ماهى المثبتات الايجابية ؟
                    
يجب ان تبحث عن أى مثبت سلبى قد يكون لديك , فسوف يشيع هذا المثبت فى نفسك حالة من عدم الارتياح و العجز عن استغلال قدراتك . فى بعض الأحيان قد يكون كافيا ان تستخضر المثبت فى عقلك الواعى حيث إن بمجرد ادراك الحالة سوف يعمل بكل تأكيد على إبطال مفعوله والحد من هذا المثبت . ولكن افترض أن هذا ليس ممكنا . يجب أن تفكر فى هذه الحالة فيما يمكن أن يخلصك من هذا المثبت أو يحد من تردده فى ذهنك . فإن كان هناك - مثلا - شعور طفولي بالعجز يجتاحك عندما يتحدث أحد زملائك فى العمل بنبره صوتية معينة , فقد تكون بحاجة لأن تكشف عن التجارب القديمة التى تثير فيك هذا الاحساس و هنا أيضا يمكنك ان تصنع تغيير فى الحالة المزاجية الداخلية للعقل الباطن وأن تخفض صوت المثبتات السلبية " فى عقلك , أو أن ترفع بعض الأصوات الأخرى لتعلو عليها .

ابدأ فى ملاحظة المثبتات البيئية مثل بيتك ومكان عملك . هل يشعرك المناخ العام و الأثاث و التصميم الداخلى بالراحة التى تدفعك إلى بذل أقصى جهد فى عملك ؟ إن لم يكن الحال كذلك , فهل هناك بعض المثبتات التى يمكنك تغيرها؟

تذكر أفضل حالات صفائك الذهني والإبداعي , وفي هذه الأثناء حاول خلق مثبتك الحركي الخاص كأنك تضم السبابة والوسطى معا فى كل مرة تسترجع فيها هذه الحالة التى كنت فيها فى أفضل حالاتك . كرر ذلك عدة مرات إلى أن تربط بين الحركة المختارة والحالة التى تريد أن تربطها بهذه الحركة بوصفها مثبتا . تمرس عليها فى كل المواقف اليومية إلى أن تملك القدرة على استرجاع حالة الصفاء الذهنى و الإبداعى سريعا وبشكل تلقائى كلما شئت , ثم استخدمها و أنت واقع تحت وطأة الضغوط أو كوسيلة لكسر وتغيير حالة من حالات الإحباط أو النضوب الذهنى . ولكى تدعم هذا المثبت , واصل تطبيقه فى أوقات الذروة . ولكن كيف تفعل ذلك ؟ و أنت تمر بتجربة جيدة . أدعم المثبت بضغط السبابة و الوسطى معا . وكلما زاد عدد التجارب الجيدة التى استخدمت فيها المثبت , اكتسب المثبت مزيدا من القوة و التأثير . 

مقدمة ( أدوات البرمجة اللغوية العصبية )

مقدمة ( أدوات البرمجة اللغوية العصبية )


سواء كنا نقوم بمهمة التدريب ذاتيا أو من خلال شخص آخر , فإن امتلاك الأداة المناسبة لأداء المهمة هو الذى يصنع الفارق الحقيقى . و كما هو الحال بالنسبة لأى طاقم من الأدوات , فإن التدريب سوف يحقق أفضل نتائجه إن كان المدرب يملك القدرة على تطبيق أكثر من طريقة لتلبية الاحتياجات المختلفة , ولكل مرحلة من المراحل المختلفة للمهمة التى يتولاها.

ويصح نفس القول بالنسبة للتدريب الذاتى . فما إن تتعرف على ما ترغب فى إنجازه حتى تجد أمامك فى العادة مجموعة من المعالجات المتاحة . وترى البرمجة اللغوية العصبية أن الشخص الذى يملك اكبر قدرة من المرونة هو صاحب أعلى درجة من التأثير , وهو ما يصح سواء أكانت المهمة تنطوي على التأثير على شخص آخر أم مساعدة نفسك . إن التعرف على كل أداة وما يمكن ان تقدمه لك يعد خطوة أولى ممتازة لتحقيق المزيد من الفاعلية . أما شعورك بالتآلف مع طاقم الأدوات الخاص بك فسوف يكسبك البراعة , و مما سوف يسمح لك بتحقيق أكبر قدر من الإنجازات بأقل قدر من الجهد . وهنالك عبارة مشتركة بين البرمجة اللغوية العصبية و التدريب ألا و هي : " القليل يعنى الكثير " , ولعل هذا هو ما يفسر أهمية التعرف على أدواتك قبل البدء في استخدامها . فأنت تريد ان تحقق افضل إنجاز يمكن تحقيقه بأكثر الطرق فاعلية وبأقل عدد ممكن من الوسائل و الأدوات.

هذا هو دور البرمجة اللغوية العصبية . انما تمدك بتفاصيل كل ما يقوم بها الشخص لإنجاز ما يرغب فى عمله , وسوف تريك كيف أنك تستخلص المعني من تجربتك عن طريق العقل , ثم تنظر إلى هذا المعنى بوصفه " حقيقة " , و لكن هذا بالطبع من وجهة نظرك فحسب , كما ان هذه التقنية سوف تقدم لك طرقا لتحقيق المزيد من الفهم الواضح للأنماط التى تستطيع من خلالها أن تتواصل مع غيرك حتى تكتسب قدرة أكبر للعمل معهم بشكل اكثر فاعلية . إنه طاقم أدوات عظيم لأى شئ ترغب في إنجازه .

إن البرمجة اللغوية العصبية يمكن ان تساعدك على ان تصبح أكثر كفاءة فى العديد من مناحي الحياة . قد تكون ممتازا فى عملك , ولكن قد تشعر على الرغم من ذلك بالقلق أثناء الاختبارات الشخصية التي حرصت على تجنبها حتى أثناء سعيك للحصول على ترقية . أو ربما يشكو شريكك أو أبناؤك من مجرد كونك " تفتقر إلى القدرة على تفهمهم " . أو قد تكون بدأت تدرك أن هناك نمطا يتكرر دائما مثل تكرار إصابتك بنزلات البرد فى عطلة نهاية الأسبوع , أو إصابتك بالصداع النصفى عند اقتراب الموعد النهائى لأى تقرير أو مشروع . إن استخدام أدوات البرمجة اللغوية العصبية وتقنياتها سوف يمكنك من تحقيق نتائج محددة , و الآن نصحبك فى جولة فى عالم البرمجة اللغوية العصبية , سوف تحصل على نظرة واسعة و شاملة عن كيفية تطبيق البرمجة اللغوية العصبية , إضافة إلى مقدمة بسيطة و نبذة عن العديد من الأدوات التى نعتبرها  الأكثر فائدة فى مجال العمل . و فى رحلتنا سوف تجد مقترحات عن كيفية استخدام أدوات بعينها فى موقف محددة.

سوف نقدم لك المعلومات التالية عن كل أداة :

1- ماهية الأداة .

2- ما تقوم به .

3- بعض الأمثلة اليومية الخاصة بتطبيقاتها .

4-  المواقف التي يمكن ان تستدعي استخدامها.

5- كيفية تطبيقها .

و فى المقال القادم  نقدم لكم " المثبتات "

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More